Wednesday, February 25, 2009

مسودة الرحلة الثالثة - الصفحة شبه الأخيرة

بالابيض و الاسود
ألفظ آخر أنفاسك
و اعود الى
مسوداتى القادمة
الى رحلاتى القادمة
الى طريقى الرمادى
و سرمدية الترحال
المقدسة

بالأبيض و الأسود
اعود إلى غربتى
و بما بينهما
و بالحنين
سوف اصفك
أو أذكرك
على
أغلفة المسودات
الجديدة

و فى اوراقها
سوف ألوم نفسى
لأنى لم أكتشف
للونك إسما
و لأنى لم ارسم
على قلبك
جرحا يقول
للعاشق القادم
انى كنت هناك

اليوم
سأعلمك شيئا
عن العابرين ...
المسافرين دائما
لا يفرحون بشئ مثل
المسودات المغلقة ...
جوازات مرورهم
للرحلات الجديدة
و للعبور
و حرية الوحدة

الآن
أخطو على ذكراك
الى أخرى
محتفظا لكى
بعلامة على القلب
بلون الجمال
و شئ من الالم البارد
و قولك انى ...
اول من قدم لك الزهور
و كذبتى الصغيرة
انى قدمتها لأخريات قبلك


سيقول صديق
ان " شبه الأخيرة "
كناية عن امل وهمى
و سيقول الضمير انى
امرر اعتراف
لن يفهمه غيرك
و سينبض القلب المعلق
بين عشقك ....
و السفر

بانه اعترف لقلبك مسبقا
و ان الامل محرم ...
و ان الوهم واقع ...

و أن الذكرى هي ما يهم ..
قلب الرجل العابر

لكن القلب العنيد
ربما يتألم
إذا
تحركت ريح الشتاء
داخل الفراغ الذى
كان يوما ....
مكانك

انت الأن مسودة
مغلقة
عن رحلة
بلا صفحة اخيرة
لان الصفحات الأخيرة
لم تكن ابدا نهايات

و أنا الآن انظر
للطريق من جديد
و أتوق للرجوع
إلى الوطن التالى

2 comments:

Anonymous said...

روعه يا محمود
بكل المعانى
تجنن
وبجد جميل جدا التصوير والربط بين الالوان والشخصيه
انا مشفتش فى حياتى براعه بالشكل ده

Anonymous said...

روعه يا محمود
بكل المعانى
تجنن
وبجد جميل جدا التصوير والربط بين الالوان والشخصيه
انا مشفتش فى حياتى براعه بالشكل ده

-----------
إيمان فنون جميله