Tuesday, December 30, 2008

مسودة الرحلة الثالثة - شخبطة بالالوان

المشى الأزرق
فى الشوارع المتراخية
للمدينة السوداء
هو الحل الممكن
للهروب من حضورك الباهت
فى الفراغ الافتراضى
للماسنجر

حتى فى ساعات الشهيق
لاتزال المدينة العجوز
قادرة على الكلام
بقدر لا بأس به
من الصخب الاصفر اللامع
يظهر من لحظة لاخرى
على شكل باص
او عربة مسرعة

اعود لاستغرق
فى المشى
اصبح لون خطواتى الان
بالازرق العميق
حينها
لم استطع مقاومة
ذكراك

كم اتمنى ان اكون
الركن البرتقالى
فى حجرة معيشتك
مراقبا طوال الوقت
وهجك الأحمر الدافئ
نابضا بالحياة

لم استطيع تحديد
لون محدد يصفك
عموما قد يكون
الاخضر العميق
بطعم مرارة
ورق الشجر الناضج
يتخلله الاحمر الفاتح
برومانسية
و الاصفر الذهبى
ببريقه
و الازرق الملكى
بعظمته و جبروته
يظهر احيانا
تأملتك فى ذاكرتى كثيرا
ثم صفقت فى الشارع الخالى
كالاطفال

أحتفى بادراكى لسر لونك
اخيرا عرفت ما يميزه
فلونك …........
عذرا
فحتى بعد النظر
اكثر من نصف ساعة
الى صورك
لازلت لا اجد الكلمة المناسبة

Monday, December 29, 2008

مسودة الرحلة الثالثة - هوامش على الصفحات

البارحة
فى ميدان الجيزة
كانت الغيوم الرمادية
تتراقص
للتتيح لأزرق الفجر
ان يبتسم لى
أهدانى الأزرق أبتسامة
لها وجهك
عبثا حاولت ان اقنع صديقى
بانى اراكى فى السماء
فاتهمنى بالجنون
قال
ان الغيوم قد تصنع وجوها
لكنها دائما وجوها لا نعرفها
قررت الصمت
لم أستطع ان اخبره
ان سائق الباص كان
ينادى بأسمك
فلم يكن ليفهم

***
قال عنكى خيال
قابلته فى رحلة سابقة
أنك لست جميلة
كما الرحلات السابقة
أخبرته
انك ربما لست أكثر جمالا
لكننى منذ عرفتك
لا استطيع تذكر
ايا من الرحلات السابقة


***
عندما قابلت الشمس
سألتنى بغضب
متى أخر مرة
رأيتك فيها
اعتذرت لها
و اخبرتها كم افتقد لونك
و ان الوان طيفها لم تعد تكفينى
اطرقت فى حزن
ثم اشاحت بوجهها و قالت
لا تسألنى
عما تملكه شمس أخرى

Saturday, December 27, 2008

مسودة الرحلة الثالثة -- الصفحة الثالثة

أحاول أن انزفك كتابة
بلا فائدة
فأنزف نفسى مضطرا
على جسد أخرى
ماتت قبل أولى الرحلات
أقسو عليها فأتألم …. و تبتسم
و أقسو عليكى فأتألم ….
و لا تنتبهى

على المقهى
يثرثر صديق
حول علاقات الناس فى القطار
و كم هي مثالية لأنها قصيرة
أعطيه ابتسامة زرقاء
و كلمات مبهمة
و افكر
اننى تقريبا
عرفتك معرفة قطار
اتذكر القطار
و ابتسم

على المقهى
أعود لأحاول ان اسربك
فى النكات السخيفة
و الإبتسامات المزيفة
فيأسلنى المقهى
أين انتى

Thursday, December 25, 2008

مسودة الرحلة الثالثة - الصفحة الثانية

اتذكر
كيف لم تدركى و نحن نسير
انى اغلب الطريق
كنت مغمض العينين
كنتى مطرقة
و كنت مغمض العينين

كنتى تنظرين الى الاشخاص
الى السيارات
الى التفاصيل
و كنت مغمض العينين

ظنى الان
انك كنتى تحاولين الهروب من المقارنة
بينى و بين الاخر
كنتى تحاولين ادراك ماهية
ما اعطيتك حين أخذت يدك

لم انتبه وقتها
كنت منشغلا كثيرا
بمراقبة روحى تضاجع روحك

لا تسألينى كيف
تستطيع الأرواح المضاجعة

ببساطة كان بامكانك
ان تغمضى عينيكى

Wednesday, December 24, 2008

مسودة الرحلة الثالثة - الصفحة الاولى

اظل احوال الاقتراب
و تحتفظين كعادتك بحاجز من البعد
أخيرا .. ادرك انك على صواب
ظلى بعيدة
فانتى بعيدة احلى
انتى بعيدة اكثر رقة
اكثر شبها ..
بنموذجى الخاص عن كيف تكون المرأة
انتى بعيدة احلى
لانه و رغم عيناى الضعيفتين
فى رؤية الاشياء
فان بصيرتى موهوبة
فى رؤية قبح التفاصيل

ظلى بعيدة
فانتى بعيدة تبدين كخيال جميل
انتى بعيدة تظل صورة روحك ضبابية
و تظلين جميلة
فى الاقتراب تظهر التفاصيل
فى الاقتراب كشف .. و وضوح
فى الاقتراب تظهر شروخ الروح
يظهر القبح ..
و تنهدم اسطورتك بدخلى
و انتى بعيدة احلى
فلا تزالين اسطورتى الخاصة
يظل الباقى منك كلماتك المكتوبة
على صفحات لا وجود لها
تتراقص متباهية بجمالها الخاص
يظل الباقى منك ..تعرق يدك
وقت ان احضنها بيدى
و يظل الباقى منك .. رائحة كفى
اتشممها طوال الطريق رجوعا
فاشعر انى اطلع على الاسرار الكبرى للكون
و ادرك بواطن الامور
ظلى بعيدة
لاظل اراقص فكرتى عنكى
مختليا بها
فى الايام المهجورة